غزوة بني قنيقاع
تاريخها
15 شوال السنة الثانية هـ
مكان حدوثها
جنوب المدينة
هدفها
قيل إن سبب الغزوة لما حدث لتلك المرأة المسلمة زوج أحد المسلمين الأنصار التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها، وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها والحديث إليها، فامتنعت وأنهته. فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها. فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينها عليهم. فتقدم رجل مسلم رأى ما حدث لها، فهجم على اليهودي فقتله، ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه
أحداثها
قام الرسول والمسلمين بحصار اليهود 15 ليلة حتى وافقه على حكمه وحاول أحد المنافقين التوسط فغضب الرسول وأجلاهم عن المدينة غضب النبي لما وقع من يهود بني قينقاع الذي اعتبره خيانة وغدراً ونقض العهد وخرج ومعه المسلمون لمعاقبتهم فحاصروهم 15 خمسة عشر ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكمه الذي قضى بإخراجهم من ديارهم وتقول المصادر التاريخية إن ذلك كان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة
مدة حصارهم
قال ابنُ هشامٍ : واستعمل رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم - على المدينة في محاصرته إيَّاهم بشيرَ بن عبد المنذر، وكانت محاصرتُه إيَّاهم خمس عشرة ليلة وبعد الحصار نزلوا على حكم رسول الله-صلى الله عليه وسلم-في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا. وكان من ابن أبي ما كان، ثم أمرهم النبي أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوره بها فخرجوا إلى أذرعات الشام، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم، وقبض رسول الله أموالهم فأخذ منها ثلاث قسي ودرعين وثلاثة أسياف وثلاثة رماح وخمس غنائمهم، وكان الذي تولى جمع الغنائم محمد بن مسلمة
قال ابنُ إسحاق : وحدَّثني أبي إسحاق بن يسار، عن عُبادة بن الوليد بن عُبادة بن الصَّامت، قال لمَّا حاربت "بنو قينقاع" رسولَ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم - تشبث بأمرهم عبدُ الله بن أُبي ابن سلول ،وقام دونهم. قال: ومشى عُبادة بن الصَّامت إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم وكان أحدَ بني عوف، لهم من حلفه مثلُ الذي لهم من عبد الله بن أُبي، فخلعهم إلى رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم - وتبرَّأ إلى الله عَزَّ وجَلَّ - وإلى رسوله- صلَّى الله عليه وسلَّم - من حِلْفهم ، وقال: يا رسولَ الله ، أتولَّى الله ورسولَهُ- صلَّى الله عليه وسلَّم– والمؤمنين، وأبرأُ من حِلْف هؤلاءِ الكُفَّار وولايتهم قال : ففيه، وفي عبد الله بن أُبي نزلتْ هذه القصةُ من المائدة:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين َفَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} (51) سورة المائدة. أي لعبد الله بن أُبي، وقوله إنِّي أخشى الدوائرَ {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} (52)(53) سورة المائدة.ثم القصة إلى قوله تعالى:{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة
وذكر لتولي عبادة بن الصامت الله ورسوله والذين آمنوا، وتبرئه من" بني قينقاع" وحِلْفهم وولايتهم {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (56) سورة المائدة.
الإبتساماتإخفاء